“أشياء يدخرها المرء لنفسه” جديد الشاعرة السورية ناريمان حسن

عن دار رواشن للنشر في الإمارات، وتحت عنوان: “أشياء يدخرها المرء لنفسه”، كتاب جديد للشاعرة السورية ناريمان حسن، وذلك ضمن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.

تتناول نصوص الشاعرة آلام المنفى، وتستحضر صور الراحلين والغائبين، باحثةً عن أفق جديد: “أحصي دموعي على ضفة الحزن وأطلق سراحها في البحيرة، كما لو أنها سفينة ورقية، تصلح لتكون قافلةً لطرد المأساة التي ولدت معنا حين قررنا كما الأقوياء الوقوع في الحبّ”.

يذكر أن ناريمان حسن شاعرة كردية سورية من مواليد 1997، تقيم حالياً في تركيا، ولها نصوص ومشاركات أدبية في مجلات ومواقع عربية عدة. من أعمالها المنشورة: “غزالة تعرج نحو منفاها” عن دار التكوين.

من أجواء المجموعة:

(كلمات عشوائية)

فاجأني العالم كثيراً

حياتي التي بلا وجه غدا لها وجوه كثيرة

لم يكن بينها القسوة قط

والقسوة التي تلقيتها من الخارج لم أستطع أن أحمل منها شيئاً

إلى البيت سوى جراحه

اختلطت بالآخرين…

فتدفق الألم ببطء عبر خلاياي

سارت أمامي فراشات ملونة، خشيت أن أفتح لها يداي لتترك أثراً.

أنا التي تبكيني النبرات المرتفعة

وتبكيني القسوة

والكلمات.. الكلمات العشوائية التي تقال

كيف أحتمل آثار التلوين على يدي دون أن أذوب؟

أوازن بين رقة اليراعات

والقسوة التي تتسرب من أبواب الغرباء

أنا التي ولدت بلا وجه محدد

امتلكت كل الوجوه مؤخراً

غير ذلك الوجه الصلب، الذي لا يمطر دموعاً

كلما تهب عواصف عشوائية كالصفعات على الروح.