جانيس لوتريل: غزة.. حياة أبدية

تعريب: عبدالرحمن مطر.

أتمنى أن أكون في الأعالي،

قريبة منك، وأنت القريب..

ليس عاليا، مثل نجمة في السماء،

تتلألأ الليلة، وتصلي

من أجل السلام.

هذه الأرض الحزينة المنكسرة،

أتمنى أن لا تسقط فوقها القنابل..

أن لا تسمع مزيداً من الأصوات المفجوعة،

الأصوات التي تئن، تتأوه وتتألم!

نصلي، و النجم الساطع ينثر النور من حولنا..

تلك البلاد، سوف تحيا، وأهلوها غدا سيعبرون الظلمة الى النور.

الحياة التي تغمر قلوبنا

تنير صلاتنا، وابتهالنا كي يبارك لك الرب، ويحفظك

صلاتنا هذه الليلة، وكل ليلة يقتطف فيها الجنون

زهور الحياة..

ليبارك حياتك، ويبقيها مضاءة.

هروب الى الموت!

لماذا الدخول دون الخروج؟

يهربون من الموت، يدخلون البيوت

مثل كل مرة

كنت أنجح في حمايتهم.

لم أكن لأخسر ابنتي الغالية، بسبب ابن آوى

ولا أمي المسنّة

ولا ولدي الحزين.

أن لا أكون تحت الأنقاض

في بحر من الركام، والأجساد المتكسرة،

بحر من المذابح.. موتٌ في كل مكان!

بدلاً من ذلك، كنت سأبني منزلاً بين النهر والبحر

بيتاً يتزين بمليون لون، وأربعمائة ألف، و 693، طيف من احلامنا

أحلم، كما لو أنني معكم، هناك، في تلك البلاد.

نحن على حد سواء، والملايين منا، مثلنا، حول العالم

اعلم أن هذا خطأ واضح، خطأ فادح..

قلبي ينكسر!

اللؤلؤ

سوف يأتي الربيع مرة أخرى

ثمة ورود على طاولتي، هنا بجانب السرير

خيوط من الخرز الصغير تتلألأ على الأغصان

وأوراق الشجر

اللآلئ التي تركتها فوق طاولة السرير

محفوفة بالمخاطر، في أحسن الأحوال،

متناثرة هي الآن تحت السماء المظلمة.

لا ميزان في هذه الحياة، أوعدالة:

كيف لا نصرخ؟

كيف لا نرفع أصواتنا، ونحن شهود صامتين؟

“فأينما تولوا فثم وجه الله”.

~ القرآن

*جانيس لوتريل، شاعرة كندية، النص ( خاص بالموقع )

*اللوحة المرفقة للفنان موفق قات، خاصة بالنص.