الكاتبة السورية فوزية المرعي، أميرة الفرات، وداعاً

تنعى رابطة الكتّاب السوريين، بأسف بالغ الكاتبة السورية، الشاعرة والقاصة فوزية المرعي، التي وافتها المنية في مدينتها الرقة، وعلى ضفاف الفرات، تاركة إرثاً أدبياً مميزاً في الشعر والقصة القصيرة والرواية، بعد حياة حافلة بالعطاء الأدبي ومشاركة فاعلة ونشطة قلّ نظيرها في الحياة الثقافية السورية عامة، وفي محافظة الرقة بصورة خاصة، وحضوراً مميزاً في جميع الفعاليات والتظاهرات الثقافية، كواحدة من رائدات العمل الثقافي، عبر تأسيسها لأول منتدى / صالون أدبي، تؤسسسه كاتبة في الرقة، فكان بيتها ملتقى الكتّاب والأدباء السوريين والعرب، بقي مستمراً رغم التضييق الأمني، والنوائب التي حلّت بالرقة، وتعرض منزلها للمصادرة ومكتبتها الكبيرة للإحراق المتعمد، نتيجة لمواقفها الداعمة لحرية المراة، وحرية التفكير والتعبير، والتزامها قيم الثورة السورية، منذ انطلاقتها في مارس 2011، بصورة علنية وشجاعة.

سوف تبقى الشاعرة فوزية المرعي، قنديلا في رحاب الثقافة السورية، على الرغم من رحيلها، بما مثلته من دور ثقافي ريادي مهم في الحياة العامة، وبما تركته من قيمة إبداعية وإنسانية نبيلة، مثالاً للمرأة المثقفة، وبما قدمته من دعم ورعاية للكلمة الحرة، والحوار البناء بين الجميع.

الرحمة لفقيدة الأدب والثقافة الفراتية السورية، والعزاء لأسرتها وأحبتها، ورفاقها.

رابطة الكتّاب السوريين