رابعة الخطيب: فراشة واحدة لا تكفي

لستُ ابنةَ الضُّوء
لا، ولا حتّى الظِّلال ,,
أرجوحتي ليست واقفة
تحرِّكني دومًا ما بين نور وظل ,,
××××
في الماضي كنتُ غيمة
يقولُ الماء
ولربما سأعود غيمة
ثم يسألني؛ من كنتِ؟
آااه
من كنت!! من سأكون!! ,,
××××
لكي يملك العالم وجهًا جديدًا
عليه أن يعلم
أن فراشة واحدة لا تكفي ,,
××××
الأغصان ليست عارية
العصافير لا تقفُ للاستراحة أو الغناء
مواساةً
تمثِّلُ دورَ الأوراق ,,
××××
فائدة أخرى للخريف
إلى جانب الأوراق
يتساقط الأصدقاء ,,
××××
هذه الَّليلة
الأمل
الَّذي عادَ بعد أن فقدته
يعمل على توسيع الجراح ,,
××××
أيُّها الموت
من عمقِ عينيك
اصطدْتُ وجودي ..
××××
التَّخفي
هو المعجزة الأفضل
وقاحة الرِّياح
حرّية الرّياح
كونها غير مرئيّة ,,
××××
أبا الحناء لا يغني
بل يواسي الأوراق المتساقطة
الياسمين ليس نقيًّا لأنه أبيض
كل الألوان نقية
ما لم يدخلها لون آخر ,,
××××
أنا لستُ غيري
أن لمْ أتحوَّل لأخرى
أنا أنا، وسأظل
اسألوا “هيراقليط”
فقط كنتُ يرقة
والآن حطَّمتُ شرنقتي
الحُرية أجنحتي الملوَّنة
نعم، إنَّها صيرورةُ الفراشات ,,
××××
فائدة أخرى للخريف
إلى جانب الأوراق
يتساقط الأصدقاء ,,
××××
مثلَ سرطان
ما أن أخطو خارجَ الصَّدَفة
حتَّى أصعد نحو الهاوية,,
××××
جرح في داخلي
كلما حاولت نسيانه
يغور أكثر ,,
××××
حينَ سقط شهابًا
لم يكن قصده
أن يجرحَ العتمة ,,
××××
أستحضرهُ كفكرة
الياسمين حينَ يغيب
ما هي إلا لحظات قليلة
ما أن تلتقي رياحي بأزهاره الصَّغيرة
حتّى يتسللَ العطر من عالم الأخيلة ,,
××××
هي دمعة
لم تخرجْ من عيني
بل من عيونِ الكون
ذاكَ الَّذي يقبعُ بداخلي ,,
××××
صباحًا أمزّقُ الضوء
كي تتسرب عتمة الليل ,,
××××
أحبُّ الأشياء
تلكَ الَّتي يمكنُ للجميع امتلاكها
لكنَّها أيضًا؛ لي أنا تمامًا
أستطيعُ أن أملكها
إنَّها في الدَّاخل في روحي وحواسي معًا
السَّماء، الشَّجر، الغدير
الأرض والأعشاب
الجبال، والغيوم
الفراشات، العصافير واليعاسيب
كل الأشياء للجميع
لكنَّها لي، ووحدي أعرفُ كيفية إمساكها ,,
××××
أحاولُ أن أتذوَّق طعمَ العتمة
أن ألمس شعاع القمر
أن أسمع
ما الذي يمكنُ أن يقوله الظلام
ذاكَ الذي يرتعشُ فوقَ أوراق شجرةِ الجوز ,,
××××
وجهي سماءٌ شتويّة
الشَّمس تحلُّ مكانَ قلبي
أمطاري لا تتساقطُ بفعلِ البرودة
الاحتراق مضخةٌ أكثر غزارة ,,
××××
رأيت المطر في وجه السماء
بدن أن تمطر
من خلف العريشة
رأيت الأوراق الصفراء
كيف تنعكس في القمر ,,
××××
قطارٌ طويل يخترقُ رأسي
أناسٌ كثيرون على متنه
لم يعودا موجودينَ هنا
قريبًا، سوفَ يصلون هناك
إلى محطَّةِ الأبدية
قالَ القطار:
سأعبر من خلالِكِ كثيرًا
لكن دوركِ للصّعود لم يأتِ بعد ,,
××××
مكاني هو الآن
حيثُ أقفُ فوق الأغصان
كعصفورٍ في العتمة
انتظرُ النُّجوم والقمر واليراعات الصغيرة
مكاني هو الآن
نسيت أينَ وقفت البارحة!
××××
يا لها من ليلةٍ مجنونة
النَّافذة تُراقبني
وأنا أستلقي هناك فوق ظهرِ نجمة
من بعيد
كم تبدو جميلة؛ جميلة وهادئة
هي الأرض
حسنًا إذن
لكي نحب هذا الكوكب الملوَّن_الأخرق
لكي نحبّ الأشياء
يجب أن ننظر فقط من بعيد ,,
××××
الأيدي تبكي
الأيدي تغضب
الأيدي ترقُص
إنَّها منافسات الآلهةِ في الخلق
لقد حانَ الوقت
لكي نصبَّ انتباهنا
على ملامحِ الأصابع المُهملة ,,
××××
أغمضُ عيني لكي يختفي العالم
أرسم جسرًا بين قلبين
ثم أمحوهُ سريعًا
أرفرفُ بيدي فأخلقُ أجنحة
في مخيّلتي البعيدة
أحلِّقُ نحو حبِّ سعيد
تُرى كيفَ نحمي حُلُمًا وارفًا
من خريف الواقعي ,,
××××
عندما يأتي الَّليل
أينَ تهرب الظِّلال؟؟
عندما تغرب شمس القلب
أينَ تذهب الكلمة؟؟
أيُّها القلب، يا قلبي
لا تنطفئ
فالشِّعر لا ينضج
إلا بقلبٍ يستعير نارًا من الجحيم
أيُّها القلب، يا قلبي
لا تنطفئ
كي لا تتحولَ الكلمات بين أصابعي إلى رماد
كما هي النُّجوم هذه الليلة ,,
××××
إنتظري يا حبَّات المطر
القطط الشَّاردة تبحثُ عن ملجأ
أنظري أيَّتها الشَّجرة
انتبهي
الرِّياح تُصغي لوشوشةِ أوراقكِ أيضًا
يا قلبي
إفتح نوافذَك
كي يعبر من خلالك سكون الَّليل
وكي تحكي لكَ العصافير فجرًا أغانيها الكئيبة,,
××××
تتسربُ عبر النوافذ الزجاجيةِ
العتمة
دونَ أن تنكسرَ كالضوء
وفي السِّكون الخارجيّ
وفي الضجيج الداخليّ
تومض “سوبر نوفا” الشِّعر في فضاء قلبي ,,
××××
من جرحَ الأضاليا
وعندما سالت دمًا، فرَّ هاربًا
من أيقظَ الَّليل، ظل الكون
من علَّق دموعَ السَّاهرين نجومًا في السَّماء
من ارتكبَ خطيئةَ الاعتراف، بدونِ ندم؟؟
××××
ماذا تُريد؟
أريدُ بيتًا خارجَ الكون
نافذةً لا تطلُّ على الوجود
وبابًا أخرجُ منْهُ إلى الَّلاشيء ,,
××××
من لوَّنَ السَّماء بالَّليل
من مزَّقَ الورقةَ فجرحَ القصيدة
من زرعَ شوكةً نابضةً على يسارِ صدري
من صبَّ أحلامَه في القمرِ وهرب
وأنتَ يا عزيزي
من حجبَ عنكَ رؤيةَ قلبي
حتّى بتَّ تظنُّ أنَّي لا أملكُ واحدًا ,,
××××
أكسرُ كلَّ شيء
المربَّعات_المُستطيلات_ الدَّوائر والمثلثات
..أحطِّمُ كلَّ شيء
الألحان_الألون_الأحرف والكلمات
..أهدم كلّ شيء
الأجساد_العقول_الأشكال والمضامين
كم تبدو برَّاقة الشَّظايا الصَّغيرة
الآن هنالك فسحة كي أفردَ جناحي على مصراعيهما ,,
الآن هنالك مساحة لأبنية جديدة سأهدمها لاحقًا,,
××××
قمرٌ فوقَ سطحِ بحيرةٍ مشاعري
كلَّما اتضحَت صورته
تساقطَ المطر
فيتبعثر القمر والشعور ,,
××××
هذا القلب هو وردة
لماذا إذًا يرونَه شوكًا
حاله حال نجمة
فجأةً وجدَت نفسَها خارجَ السَّماء
سجينٌ داخلَ قصيدة لا تقال
أغنيتها الحزينة
ترى كيف تشرحها الشَّمس للقشِّ الرَّقيق
بدونِ أن يصابَ بالاحتراق ؟
××××
قصيدةٌ حزينةٌ في قلبِ الشَّجرة
عجبًا كلُّ أوراقها ألسنةٌ تنطق
لكن العصفور لا يفهمُ لغةَ الشَّجر
فيطير خلف الضباب
كي لا يكسر جناحيه سوء الفهم ,,
××××
آخر ورقةٍ صفراءَ في الشَّجرة
تكتبُ قصيدةً في رثاءِ الخريف
الليلُ يوحِّد لونَ الأشياء
الأشجار والأزهار وحبال الغسيل
كل شيءٍ أسود، لكن ليس الجميع لهُم نفس الرَّقصة
القلبُ كناري أصابَه الخَرس
أغاني كثيرة غير قادر على شرحها
والقمر فيه كلُّ ما يحرِّضُ على غوايةِ الشِّعر,,
××××
الشِّعر لغز الكينونة
هو كل ما يحتاجُ إلى تأويل
لكي نرى ,,
××××
بخُطى واقفة
تخوضُ غمارَ الَّليل
وفي عينيها حزنٌ ينهشُ القمر
بهربٍ مُتخيَّل
تختبئُ خلفَ العتمة، وأمامَها
بدموعٍ شحيحة
تصنعُ ساقية، ونهرًا
كي تقرأ أشجانَها أزهار الضفاف ,,
××××
بفُرشاتِها العتيقة تلّونُ الَّليل
تلوّن الأشياء بالحزنِ الرَّمادي
بعصافيرها الميتة
تخلقُ أجنحةً وسماء
بدموعِها اللزجة
ترسمُ وجهًا مبتسمًا على زجاجِ النَّافذة ,,
××××
أنا غيمةٌ تمطرُ في كلِّ الفصول
شجرةٌ عالقةٌ في خريفٍ أبدي
ذاكرة المرايا
انكسار الماء
لسان الحُزن
أصابعُ الخيال
من يسعفني من الغرقِ بنارِ شمعة
من يرسمُ لي بابا كي أهربَ من أوهامي,,
××××
أيُّها الليل
عبركَ أرى وجهَ الحقيقة
عبرك ألمسُ جسدَ الحزنِ لأوّل مرَّة
عبركَ أقاسي السِّجن داخلَ دمعةٍ واحدة
أيُّها الليل
أنتَ مرآةٌ تتعرّى أمامَها رغباتَنا العمياء
أنتَ حفَّار قبور
الوحيد القادرُ على نبشِ عظامِ الشِّعر ,,
××××
هادئة تأتي الرِّياح
استعارت أقدامَ نسمةٍ كي تتمشى بين الشَّجر
لأن شجرةً ذاتَ مساء قالت لها:
لولا هذهِ الجذور السَّجينة لهربتُ منك
لقد كسرتِ كل أغصاني بطيشك
هادئة تأتي الرِّياح
ثم تغنِّي داخلَ ثقوبِ الجدران
من يفهمُ أن ذلكَ عناقًا وليسَ طيشًا
من يفهمُ أن عناقي العنيف هو حبّي الرَّهيف ,,
××××
أرقصُ باليه فوقَ رأسِ دبوس
أتماهى مع الَّليل
أتبادلُ الأدوار مع أوراقِ شجرة
لكن سرعانَ ما تملُّ الأوراق من دوري
ملاكٌ يأتي مرددًا:
الصَّمت أم الكلام؟
أختار الصمت لكنني أحكي
العزلة أم الأصدقاء
أختار العزلة، لكنني أصنعُ أصدقاء
شجرة الجوز، الخوخ الشَّوكي، الدفلة، العصافير
النُّجوم، والَّليل، والقطط الشَّاردة
أصادقُ غيمةً عابرة ولو للحظة
فيجنُّ الملاك، يهربُ الملاك
لا يمكن أن تعرف ماذا يريدون أولئك البشر ,,
××××
تساقطَت أصابعي
من كثرةِ ما طرقتُ على السَّراب
يداي مثقوبتان
مشاعري تسيل، في الأرجاءِ تسيل
وقلبي سقطَ أيضًا
الأرض تدور
الشِّتاء قادم
من ذا يبالي بكلِّ تلك الأوراق المتساقطة ,,
××××
الشَّمس الَّتي تتمرّى بأوراقِ الشجرة
بخفّةٍ تشرق، وبخطواتٍ غاربةٍ تسير
البلابلُ أصبحت خرساء
وليلٌ عتيق يلامسُ أطرافَ أصابعي
قصائدي كلماتٌ بدونِ صدى
تردّدُ دون عودة:
الحبُّ صحوةٌ وغفوة
حلمٌ جميلٌ هو حينَ نكونُ نيامًا فيه
وشوكةٌ جارحةٌ حينَ نستيقظ ,,
××××
خرجتُ عنّي
أنا اثنين
وما يفصلُ بين نفسي ونفسي
هو الحب ,,
××××
على كتفِ الليل
بكيتُ كثيرًا
والنُّجوم انعكاساتٌ لدموعي ,,
××××
في الَّليل
هي حطامُ وردة
تأخذُ الرِّيح نصفَه بلا وجهة
والنِّصف الآخر ينتظرُ ما لن يأتي ,,
××××
كان حلمًا وانتهى
قبل أن نستفيق ,,
××××
ترتجفُ أغصانُ شجرةَ الخوخ الشَّوكي
في جوفِ عينيَ ترتجف
وفي داخلي
تتساقطُ أوراقها الصَّفراء
فتحدثُ دويًّا هائلاً
لا لشيءٍ إلا لأنَّ يدًا
امتدت إلى قلبي
سرقتْ كلَّ أسماك بحيرتي وهربت ,,
××××
موهبتي الوحيدة هي الجنون
أراقبُ السَّتائر التي تنتظرُ أن تُفتحَ النَّافذة
كي تدرِّبَ نفسَها على الطَّيران
خائفةٌ هي الدُّمى الصَّغيرة على طاولتي
من أن أهديها قلبًا يتألّم
حمائمُ قلبي داميةٌ وتنزف شعرًا
وأنا لا أفعلُ شيئًا كي أضمِّدها
فقط أضعُ أوراقي مكانَ الجُرح
كي ترتشفَ دماءَ اللغة الَّذي يسيل ,,
××××
أجلسُ في الغرفة
أسابقُ الشَّمعة، من سيذوبُ أوّلاً
بيكاسو هُنا
يطلي الجُدران بالرَّمادي الأزرق
فجأة تتحولُ أوراقي لغابة
فألعب بين أشجارها
لعبة القط والفأر مع كآبتي
تارةً أفوز، وتارةً أخرى تلتهمُني
ثمَّ أوبخُ الَّليل
هل من الضروري لكي تصير هادئًا
أن تسرق منّا ما تبقى في قلوبِنا من سكينة ,,
××××
الحزنُ من العالمِ ينمو بداخلي
هنا القاع يطفو فوقَ السَّطح
لم يعدْ يحتاجُ وقتًا كي تقعَ الأشياء والناس
أعرّي روحي فوقَ أوراقي
وفي الوقتِ الذي يتسلَّلُ من بينِ الأصابع كماء
أحاولُ أن أكملَ الكتبَ التي بدأتُ بقراءتها
أن أخلقُ ملامحًا للقصائدِ التي بداخلي
لكن لا شيء يحمي هشاشةَ الوقت
سوى اختراقُه، وقتله ,,
××××
بيدي كَسَرتُ زجاجةَ قلبي
وكلُّ هذا الشِّعر
نزفُ أصابعي الَّتي جرَّحتها الشَّظايا ,,
××××
أبوابُ الغرفةِ مُقفلة
والنَّوافذ أيضًا
وقلبي بابٌ مواربٌ على الشَّوق
العتمةٌ مشتعلةٌ هُنا
وأبحثُ عن ضوءٍ كي يطفئ الخَوف
ارتكبُ الشعر
لا أعرف
فيما إذا كانتِ الكلمات
تصنعُ لقاءًا، أم تجلبُ حزنًا ,,
××××
أطلقُ سراحَ عيني
كي تسافرانِ نحو الأفُق
أطلقُ سراحَ قلبي
آه كيفَ يطيرُ عصفورٌ جريح
النُّجوم تتساقطُ على الأرض
وتتحولُ إلى شظايا
وأنا أسيرُ برأسي فوقَها
الرِّيح تمسكُ أصابعَ الشَّجرة
هيا، لماذا لا تجرئين على رحلة
أصيحُ بصمت، خذيني أيَّتها الرِّيح
أتركي من لا يودّون مغادرةَ أمكنتهم
وخذي من تنمو أحلامَهم كلَّ يوم
أجنحةً باتِّجاهِ الهَرب ,,
××××
فوقَ طاولتي
سحابةٌ سوداء شاحبة
الأوراقُ والدَّفاتر والألوان
كل شيءٍ يجهّز نفسَه لعاصفة
أرتدي النَّسيم البارد معطفًا
وأتطلَّع نحو الأفقِ المُظلم
كي أرى هربًا يلوّح من بعيد
تغريني الأسطُح العالية
تشجّعُني على الانتحار
وأحسدُ الخريف الكئيب
والأوراق الصفراء التي تنكّسها الأشجار
ياه كم تملكُ شجاعةَ السُّقوط ,,
××××
الليلُ مثقلٌ بالصَّمت
هنالكَ من حطَّم قلبَ الغيم
فسالَ مطرًا
ورائحةُ التُّراب المبتل
لغةٌ تترجمُ الحَنين ,,
××××
يا راحةَ اليد
يا قلبي النابض بعيدًا، خارجَ صدري
أي إنليلٍ هذا الذي فصَلنا
وخلقَ المسافة
ألهذا تنمو أشجاركَ وأزهاركَ نحوي شوقًا كأرض؟
ألهذا أبكي أنا كسماء؟؟
××××
كان يمكنُ لأرسطو:
أن يعرِّف الإنسان على أنَّهُ حيوانٌ واهم
يتوهَّم ويتوهَّم ويصدِّق أوهامه ,,
××××
حُر، إنه حرٌّ جدًّا
قَبِلَ أن يكونَ الورقةَ اليابسة
تلكَ الَّتي تسافرُ بلا وجهة
على أن يبقى معلَّقًا بشجرة
سجينًا طيلة عمره
في حياة خضراءَ رتيبة ,,
××××
لأنَّي حزينة
أغرقُ بحبَّةِ ندى
والنُّجوم كلّها
تبدو لي وكأنَّها عيونٌ تبكي
أنا رقَّة الماء لكنّي أنكسر ,,
××××
أغمضُ عيني
فأحفرُ السَّماء
بحثًا عن مَخرج ,,
××××
هنالِكَ خيطٌ خفي
يربطُني بالبعيدين، الغائبين
كلَّما حزنوا يشدني نَحوهم ,,
××××
يقولون:
كلَّما اتسعَ الجُرح
تتسعُ الَّلغة
لماذا إذن أشعر
أن كلَّ كلمةٍ ضيّقةٌ علي ,,
××××
أريدُ أن أُبحرَ بعيدًا
لكنَّ السَّفينة الورقية
تلكَ التي كنتُ أصنعها في صغري
ثمّ أضعها فوقَ سطحِ البركة
لم تعدْ تسعُني ,,
××××
ثَمَّةَ جرحٌ في الَّليل
يتسرَّبُ منْهُ الحُزن ,,
××××
في الحُب
نحنُ واحد
لكنَّنا اثنين أيضًا ,,
××××
تلتحفُ السَّماء
توشوشُ الرِّياح في أذُنِها
وكزهرةٍ ذابلة
تميلُ على نفسِها
الدَّمع جف، والَّلونُ بهت
ولا أجنحةَ حمامةٍ اليوم
كي تتصدّى للخوفِ الَّذي يعتريها ,,
××××
الحُب
رحيلٌ دائم
لا يتحقّق ,,
××××
يا حُب
كلَّما فسَّرتُكَ، سجنتك
يا حُب
تملكُ شساعةَ الكون
حتَّى مفهومك
عليكَ يضيق ,,
××××
أنتشرُ كفراغٍ بينَ الأشياء
ألتفُّ حولَ أشجارِ الجوز والرُّمان
أعانقُ حجرًا وحيدًا
مرميًّا على قارعةِ الَّليل
وبدلَ من أن تشعرَ الأشياءُ بخفَّتي
تدهشُ بأنَّي مُثقلة بالرَّماد
مثقلةٌ من تراكمِ الشُّعور
واللغة العاجزة عن ترجمةِ نفسِها
كيفَ يشرحُ كمانٌ نفسَه
عندما يمتلكُ أوتارًا خرساء ,,
××××
في هذهِ الغُرفة
لا أعرفُ إن كانَ ما يملؤها
هو ظلّي المُتخمُ بالحُزن
أم العتمة
يمرُّ قطارٌ لاهثٌ كقاطنيه
ونسيمٌ لاهثٌ كقلبي
يسقطُ نجمٌ متعبٌ بقربي وينطفئ
كلُّ شيءٍ فيها
يبحثُ عن كرسيٍّ ليستريح
بينما الكُرسي لاهثٌ أيضًا
يبحث عن أرضٍ تحتضنُ أرجلَهُ الأربعة
دونَ أن ترتجف ,,
××××
لقد صادفتُ شجرةَ بلوط
وأخبرتني أنَّها لا تريدُ أن تكونَ شجرة
وأنا أيضًا أيُّها الخالق
لطالما حلمتُ لو ولدْتُ طائرًا ,,
××××
أرشفُ الحُزن فوقَ طاولةِ الَّليل، ولا يثملُني غير حلم التَّلاشي ,,
××××
السَّماء بعيدة
لا لأنَّها فَوق
بل لأنَّنا لم نلمسْها حتّى الآن
فالأيدي تمحو المسافةَ بلمسِها
المسافة الَّتي تفصلُ بيننا وبين الأشياء
وطالما أنَّني لم ألمس يديك
وطالما أنَّ أصابِعَنا لا تتشابكُ كأغصان
ستظلُّ بعيدًا يا عزيزي
بعيدًا كالسَّماء ,,
××××
لأنَّ الَّليل لم يعدْ يتّسع للحُزن
ولأنَّ الصَّباح أصبحَ كئيبًا
والأزهار حزينةٌ لجرحٍ أصابَ فراشة
لأنني تمنيتْ مرارًا
أن تتلقفني جوريَّة، بيضاء ربَّما أو ربّما صفراء
كي أتخبأَ من سيلِ مشاعري المفاجئ
لأنَّ العصافير كانت تنقرُ ظلّي بقوة
ثم بدهشةٍ تقول: كمْ هي قويَّة
لأنَّ دفاتري نفدَت
وقصائدي الَّتي لم أكتبْها أصبحَت كثيرة
لا لن أبكي، لأنَّ البكاء
أصبحَ ضيقًا كثقب إبرة
لا يتَّسعُ لكلِّ هذهِ الدُّموع
لا يتَّسعُ لكلِّ هذهِ الُّلغةِ ,,
××××
فوقَ ورقةٍ بيضاء
أسيرُ والَّليل بمحاذاتي
والنَّسيم المسكين
بأصابِعه النَّاعمة
يحاولُ نزعَ كآبتي
يفشل، ثمَّ يهرب خائبًا من النَّافذة
ككلِّ الأشياء، ككلِّ الكلمات
ككلِّ الأزهار الذَّابلة ,,
××××
كيفَ نختفي
فنصبحُ رياحًا أو نسيمًا
نعانقُ من نُحبهم
ومن يحبوننا ولم نستطعْ أن نحبَّهم
نختفي فلا نظهرُ أمامَ من يكرهُنا
ونتخلصُ من عبء رؤيتِنا
لكن يبقى السُّؤال
أينَ يقعُ العبء الأكبر
في كوننا نَرى
أم نُرى؟؟
في كونِنا نَرى ونسجِّلُ في الذَّاكرة
أم في الأشياء الَّتي ترانا؟ ,,
××××
لا شيء
سوى الَّليل
والسُّكون
والقصائدُ الهاربة كحلُم
هنا السَّتائر هادِئة
تنتظرُ النَّسيم كي تنمو لها أجنحة
وريشةُ الرَّسم
لا ترسم إلا صفحاتٍ بيضاء
وفراغًا مزدحمًا بوهمِ الصَّمت ,,
××××
كزهرةٍ يابسة
ليسَ لديها الشَّغف لعناقِ شمسِ الصَّباح
ولا قدرةَ التأرجُحِ على حافَّةِ الرِّيح
فقط تَنطفئ، وتذوبُ كشمعة
كم تشبهُ بعضَها الأشياء في الانطِفاء
وكم نشبهُها ,,
××××
فوقَ أصابعي
قصائدٌ ترفرفُ وتبكي
وبينما يؤذِّن النَّسيم
في الخارِج
خلفَ النَّافذة الصَّغيرة
وبينَ استجابةِ قلبي
لصلواتِ الَّليل والشَّجر
أراقبُ حُلُما آخر
يختبئُ في زهرةٍ يابسةْ ,,
××××
والَّليلُ يسأل
أينَ أهرُب؟؟
لكنْ
كيفَ يهربُ الَّليل
من عتمتِه
من دونِ أن يخسَرَ نفسَه؟؟
××××
على أطرافِ بتلاتِها
تعلقُ حبَّات النَّدى
الأضاليا أيضًا
تودُّ البُكاء ولا تستطيعْ ,,
××××
كن ضبابًا
لا يعيشُ طويلاً
لا مُثقلاً بالذَّاكرة
هو ابنُ الَّلحظاتِ الشَّفيفة
خفيفًا لطيفًا
يأتي ويذهب
بلا صوتٍ وبلا بكاء
كُن ضبابًا
فهو الآن وهو التَّلاشي ,,
××××
حَفيف، خَشخَشَهْ
كقلبي
هذهِ الرِّيح
تحكي وتحكي
والأوراقُ لا تفهمُها ,,
××××
السُّكون
يهدهدُ على قلبي
بكفّيه الرَّقيقتين كنسمة
فلا يهدأ
العالمُ جُرحُ المعنى
والكينونة عبءٌ ثقيل
يا إلهي
لماذا، لماذا؟؟
منحتني قلبًا صغيرًا كهذا
صغيرًا إلى هذا الحد
وجعلْتَ الحُزنَ أكبر منه ,,
××××
الليل: خوفٌ مستَمر
النوافذ: سِجنٌ يطلُّ على الهروب
السَّتائر: أجنحةٌ ميِّتة
الباب آااااه
جدارٌ ثقيل
يفصلُ بينَ ضياعٍ وضياع ,,
××××
يلوِّثُني الليل
ويغرقُ قُمصاني ودفاتري
يصرعُني السُّكون
ويوقظُ أشجاني الغافية
يقطفُني الياسمين
بتلةً بتلة
ينثُرني، يشظِّيني
فيسرقُني النَّسيم ,,
××××
يا وحشةَ القصائد
فالليلُ في دفاتري
والضَّبابُ هو شُعوري
يا وحشةَ السُّكون
في زحمةِ الضَّجيج
يا وحشةَ النَّسيم
حينَ يمدُّ يدَه
ليصافحَ قلبي
ولا يجدُ سوى الرَّماد ,,
××××
فوقَ زهرةِ الياسمين
هنالِكَ أجلس
أنا قطرة النَّدى
أنا حزنها
جدائلي أقنومٌ للَّيل
وقصائدي جارحةٌ كأشواك ,,
××××
في حديقتِنا
حتَّى الزَّهرة تحلُم
لو أنَّ بتلاتها أجنحة ,,
××××
كأنَّ قلبي المَسافة
كلَّما اتَّسعَ البُعد
يتسّعُ الجرحُ في قلبي ,,
××××
في الخارِج
في العتمة
قلبي يرقصُ مع النَّسيم
ويُنادي
يا نسيم
احملني كريشةِ عصفور
اسرقني بعيدًا معك
لن يعاقبكَ أحدٌ ولن يسجنك
اسرقني إلى الفَضاء
اسرقني لنتوارى في الضَّبابِ
وفي الظِّلال
أريدُ الاختباء ,,
××××
قلبي يُناديك
كلَّما ارتعشَ الَّليل
فوقَ أوراقِ الشَّجر
وكلما خافَ عصفورٌ وسكت
يُناديك
كمن ينادي شمسًا في العاصفة ,,
××××
الرّيح تهمسُ في أذن الشَّجرة
أيَّتها الشَّجرة
عليكِ أن تعلمي دائمًا
بأنّي كل يوم أعانقكِ
حتى لو لم تستطيعي رُؤيتي ,,
××××
أحاولُ أن أنسى
أنَّك في الطَّرفِ الآخر من العالم
أهربُ كي لا ألعبَ الغميضة
مع شبحِ الجُغرافيا الشَّقي
أرتمي فوقَ أوراقي
أكتبُنا على مقعدِ القصيدة
أمسكُ فرشاةَ رسمي
وعلى الخريطة
بينَ البلاد التي تفصلُنا
أرسمُ جسرًا
وأركضُ نحوكَ بلا توقُّف ,,
××××
لا نلتقي صُدفةً
إلّا
على مفارقِ الكلمات
لا نجلسُ معًا
إلا تحتَ أشجارِ القَصيدة ,,
××××
أنا عُصفور
وقلبُكَ شَجرة
لا تُبالي بالأُغنيات ,,
××××
في قلبي
لا أدري من أيِّ خريف
يتساقطُ الحُزن على الحُزن ,,
آه، أيُّتها المرآة
في عينيكِ العميقتين
أرى الآن جارِحًا ومجروحًا ,,
××××
أنا الماء لكي لا أعطش
أنا الشمس لكي لا أطلب الضوء
أنا العتمة لكي لا أخاف,,
××××
آه، أيُّتها المرآة
في عينيكِ العميقتين
أرى الآن جارحًا ومجروحًا ,,
××××
على شجرةِ الجوزِ الكبيرة
وبينَ كلِّ هذه البلابِل
تشاهدُ قلبها الَّذي يقفُ هناك
عصفورًا صغيرًا بلا أجنحة
يشاركُ العصافيرَ فقط في النُّواح ,,
××××
جوف كئيب
الألوان تحوم حولها
لكنها لا تملك صنارة ,,
××××
فوق القلب
أعواد ثقاب يتساقط المطر ,,
××××
لا تقاطعوني
ميتة أنا الآن
الأقحوانات فوق سطح قبري؛
عيناي تحدقان في السمّاء ,,
××××
أوه يا له من ملل
الظلال واقفة
فقط
حرك الشمعة
سترقص الظلال ,,
××××
في الماضي كنتُ غيمة
يقولُ الماء
ولربما سأعود غيمة
ثم يسألني؛ من كنتِ؟
آااه
من كنت!! من سأكون!! ,,
××××
الذين يجلسون قرب المدافئ
يحلمون بالثلج
وحدهم الذين يرتجفون من البرد
يعرفون الجانب القبيح من الثلج ,,
××××
يخلق لي أجنحة الجنون
العقل يقصها ,,
××××
خلفَ الشاشات
الجميع يصدرُ الأحكام
كتبَ قصيدة عن القمر
ثمّ نام وهو يرتجف ,,
××××
أبا الحناء
صباح الخير!
معًا هذا الصَّباح نفكّر بالشمس الوحيدة
تلكْ_التي تدور حولها الأشياء كلها ,,
××××
دعك من القمر الخجول
تقول الغيوم
يجب أن تبحثي عن مهرب
إلى خارج؛العالم؛ هذا السجن الكبير ,,
××××
السَّماء
هي كذبة زرقاء نصدِّقها
مثلَ مرآة
النَّاظر إلى فوقَ يرى نفسه ,,
××××
شجرة الجوز
أخبريني
كم حزنًا مرَّ كسحابةٍ بجانبك
كم تعبًا استلقى في ظلّك
كم قبلةً خلفك
سجلتها بذاكرتك
تخلق في جوفك الخوف من الاحتراق ,,
××××
هذا الَّليل معطف أسود
يرتدي الأشياء عنوة
والنجّوم
فراشي رسم
ترسم أزهارًا بدماءِ الطمث
كي تستفز الألم ,,
××××
تتساقطُ عن الشَّجرة
العصافير
هذا الصباح
ريشة
تصبغُ الأشياءَ بالرَّمادي ,,
××××
أجدِلُ الليل الذي يموجُ في شعري
وبعد ذلك في الفراش
استلقي
أغمض عيني
تهرب دمعة واحدة
خارجَ قبيلةَ الدُّموع المتعصّبة ضدَّ الحُرية
أرفعُ يدايَ للأعلى
وأجذّف في العتمة
أسافرُ بحثًا عن عالمي بدونِ بوصلة أو خريطة ,,
××××
الأرق: يغفو فوق الجفون المفتوحة
والقلب: عجلة مسرعة فوق طريق وعِر ,,
××××
لكي تنام
أصابعُ العازفِ تقول:
َضع كلّ شيء خارجَ رأسك
واحتفظ فقط بالموسيقى ,,
××××
لا تقاطعوني
ميتة أنا الآن
الأقحوانات فوق سطح قبري؛
عيناي تحدقان في السمّاء ,,
××××
الأوراقُ البيضاء في الخارِج
الأشجارُ فوقَ الطَّاولة
النُّجوم في العقل
والأفكار في السَّماء
ومثلَ مرايا
أشعّة القمر تتكسَّر فوقَ الظلّ الكبير
لا أملك يدين اثنتين فقط
هنالك أيدي أخرى في رأسي
هي من تقوم بصنع هذه الكركبة الرَّائعة,,
××××
يدي الَّتي في المرآة
ما أن تلمسَ وجهي
حتّى أنهار كزهرةٍ ذابلة
في الخارج
ليست أمطارًا تلكَ الَّتي تتساقط
بل النُّجوم تقلدُ شظاياي المتهاوية
آووه سايكي
فراشاتُكِ لا يمكنها إنقاذ وردة محطمة
أووه بوسيدون
أيستطيعُ رمحُكَ إيقاف هذه الأمواج المجنونة ,,
××××
الأسقف العالية
لذة الحالمِ بالانتحار ,,
××××
فراشاتٌ بأجنحةٍ مشتعلة
تخترق النَّافذة والظُّلمة
كيوبيد يضحكُ على شرفة القمر
بعد موجات سهامه
القلب يردد سهم واحد يكفي لهذا القلب الصغير ,,
××××
المرآة الَّتي تحدقُ فيها
تقول؛
هذا الشَّاحب ليسَ وجهي ,,
××××
أوراق الشجرة تقول؛
أيّتها الريح
وحدك، وحدكِ تعلمين
لماذا أُفلتُ كلَّ الأغصانِ وأهرب معكِ ,,
××××
أجلس في عرباتِ الرِّيح
وأراقبُ نفسي الّتي لم تولد
الَّتي لم توجد لكي تصيرَ عدمًا
شجرة الجوز عندَ الجار لم توجد أيضًا
لأن أحدًا غيري لم يراها ليحكي لها أسرارهُ
النافذةُ عمياء، لأنَّها لم تملكُ عيناي
السَّماء لم يكتشف أحدٌ أنها كذبة
الرجل الذي أحبني سرًا تزوج بأخرى وهو سعيد
الشاعر الذي كتب لي قصائدًا
انتحرَ لأنّه لم يجد من يشبهه
الليل وحيد يفتقد لفتاة تتماهى معه
النجوم لم تعرف بأنَّ قلبي فضاء يسعَها
الآلهة والأصنام سعيدة فوق عروشها
لم يتجرأ غيري على تحطيمِ العروش
الجنون ملَّ من كونه لم يتجسد بأحدٍ يشبهني
العالم غافلٌ عن كونِه جرح المعنى
ظلالي تبكي لأنّي لن أعبرَ قطار الخلود
كي أنساها هناك وأفنى
الأزهار كئيبةٌ لا أحد يقولُ لها
كم أن فساتينك جميلة
الشعر غير مبالٍ لعدمي
فقصائدي الرَّديئة لا مكانَ لها في فراديسِه
العصافير لا تعرف بنتًا تقفُ معها لتشاركها الغناء الباكي
الشمس لم تعرف معنى أن تكون قلبًا
اللغة تفتقد حبلاً، تحلم بقشه
تنقذها من الغرقِ في الصَّحراء_من الموت
الفراشة لم تحطم شرنقتها وظلت يرقة
الأصدقاء سعداء، سعداء جدًّا
لم يخرق أحد توقعاتهم البلهاء عنه
الأراجيح تفتقد لمتأرجحة بارعة مثلي
الجموع يسيرون نحو الهاوية ويظنون أنها الجنة
لم يسر أحد باتجاه معاكس
قائلا لهم أنتم تسيرون نحو الجحيم
الابتسامة تحلمُ بوجهٍ يرسمها فوقَ جبالٍ من البكاء
الضباب يبحث عن صديق يشاركه التلاشي
الوقت يركض لم يفكّر أحد قتلَه بكتاب
الكآبة كئيبة لن تجتاح أحد فجأة كعاصفة
المخيِّلة نضبت ينابيعها
تبحث عن منبع لا ينضب
الحب يبحث عن مجنونة تقوده في عماه
الحزن لا أحد يفهمَه
الهرب يقول الكل جبناء، لا أحد يهرب
العزلة تبحثُ عن نادمٍ حين يخونها
والداي لا يعرفانِ أحدًا باسمي
هل لي اسمٌ حين لا أولد
هل لي سجنٌ حينَ أظلُّ عدمًا
يا حريّتي ويا حزن الأشياء ,,